لوحده .. جالسا على مقعده
في تلك الغرفة المظلمة
والهواء البار د يتسلل من نافذتها المفتوحه
وتلامس شعره وتكشف عن عينيه اللوا تي اختبأ تى خلف شعره
لم يكن يحس بالدف ء من حوله
وكيف له ان يحس بالدف ء وهو يذرف دموع القهر
ولا يعلم هل هي دموع قهر
ام دموع مظلوم
ام دموع حزن
على ما يبدو انها خليط قهر وظلم وحزن
حاول ان يبتسم .. فلم يستطع
تذكر ان هناك من سلبه ابتسامته ... وطيبته ... وهدوئه المعهود
فعادت الدموع تسيل من جديد
وعادت الايادي السوداء تمتد من زوايا غرفته المظلمه وتحاو ل ان تخنقه
وان تسلب منه حياته
اختنقت انفاسه .... وضاق صدره
فلم يتبقى منه الا نبضات قلبه .. وهم يحاولون الاستيلاء عليها ايضا
حتى ان فارق الحياة ... هم انفسهم سيحزنون
لن يحزنوا على موته ........ بل سيحزنوا لانهم سيرون اناسا قد حزنوا على فراقه
فهم يحسدوني على موتي فوا اسفي ...... حتى على الموت لا اخلوا من الحسد
وكلما خنقوه اكثر .. كلما زادت لديه روح التحد ي والاصرار على العيش
وسيمسح دموعه وينهض على رجليه
وسيبتسم مجددا امام كل من يحاول سلب تلك الابتسامه
لكي تختفي تلك الايادي السوداء وتموت من شدة غيظها
اخنقوني متى ما اردتم ذلك
اخنقوني بكل ما اوتيتم من قوة
فإني لن افارق الحياة قبل يومي
والى ان يحين ذلك الوقت
سأظل اقهركم واغيظكم
وستظلون ترون ابتسامتي لازيد من قهركم
وسأعو د لازيح ستار نافذة غرفتي
ليدخلها شعاع الشمس بعد ان حجبتموه عني
فإنكم لحد الان
عني .. لا تعلمون
وعن دعائي .... لربي تجهلون
وانكم ستمهلون .... ولن تهملون