صـعب الوداع
اقتادنا الزمن إلي يوما حلل فيه البكاء
قد ارتسمت فيه دمعة مكلله بالوفاء
استثمرنا الدمع من عيوننا
ولم يبقى سوى الرأفة للقدر والقضاء
غسلت ملامحنا بالدمع والأسى
إلى أن تتفتح زهور شفاهنا
وتكتسي بالضحكة الغناءءءء
آلا وهو الفراق!!!
تفرقت الأيادي ولم يبقى إلا
الشقاء
وانتزعت القلوب متناثرة!!!
وارتجلت الدماء
سرقت الابتسامة ولم يعد لنا
الا التحلي بالصبر والتصبر
على العناء
حتى الأرتقاء طالت مدته !!
واللقاء تلاعبت الأزمان
بموعده
اما ان يكون مستحيلا !!!
كاستحالة مساواة الكافر بالمومن بيوم
الجمعاء(القيامة)
او ان يكون مرجحا كرجوح
طلوع الشمس من الغرب
بيوم المذلة و الارتجاء
فلماذا اللقاء اذا كان لا بد
ان يحين وقت
الوداع
تزينت النفوس في ذلك اليوم بذرف
كل دمعة صماء
تجللت اصوات الحزن المنادية
بالبقاء
والتقت اخيرا
النفوس الملتهبة العذراء في
جبهة ارتقت الى الاجواء
ولكن ليس لتبادل الحب والاحاسيس
الجوفاء بل لصرخة قائلة
تبا لزمن رقدنا به دون احتماء
ليفتخر ذلك الوحش بقصة نكراء
كتب عنوانها بكل فخر
موعد اللقاء
لتنتهي الحكاية بتوقيع الدمع وخسارتنا
نحن البؤساء لنكون نحن الضعفاء بكل قوتنا ورسوخنا امام ما يسمى
القدر والقضاء
لا نملك سوى الصرخة الحالمة
بشروع اللقاء
وصرخة بمضمونها قائلة
ومتالقة بصدى الارجاء والرجاء
صعب الوداع